نتظر من المدرسة الإسلامية في الغرب التي يتم الاعتماد عليها باعتبارها البيئة المتخصصة في تربية الأبناء وتعليمهم أن تتعاون مع أسر التلاميذ تعاونا مثمرا يقوم على العمل من أجل تكيف التلاميذ مع التغيرات الاجتماعية والثقافية الحاصلة في المجتمعات الغربية، ولما كانت معظم الأسر تقليدية في توجهاتها ومتمسكة بالقديم ومتخوفة من الجديد فإن المدرسة الإسلامية بطبيعتها المتفتحة أكثر قدرة على معايشة حركة التغير الاجتماعي في المجتمعات الغربية والتكيف معها

هكذا فإن الدور الأساسي للمدرسة الإسلامية هو تربية أبناء المسلمين ليكونوا مسلمين صالحين ومحصنين من كل عوامل الذوبان والانصهار في المجتمع الغربي،  والمفروض فيها أن تصحح وتُقوم ما عسى أن يكون البيت المسلم قد فرط فيه أو لم يحسن توجيهه وتصويبه.إن عمل البيئة المدرسية ينبغي أن يتوجه إلى حذف كل ما هو غير ملائم من البيئة الخارجية كي لا يؤثر في عادات التلاميذ واتجاهاتهم ويكون ذلك بإقامة وسط مدرسي نقي يسهم في  تعليمهم وتنشئتهم وتكوين شخصياتهم تكوينا متفتحا يمكن من التفاعل والتكيف إيجابا مع المجتمع الغربي